لن يتصور الجميع أن دولة اقتصادية وغنية مثل أستراليا قد يعاني سكانها الأصليون وسكان جزر مضيق توريس من صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية لصحة العيون.

يمتلك السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس ثقافةً ثريةً مرتبطة بشكل وثيق مع الأرض والبحر، وتعد ثقافتهم إحدى أقدم الثقافات الحيّة في العالم. 

إن المعاملة الماضية غير المنصفة تجاه السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس فصلًا مظلمًا في تاريخ أستراليا، وحتى الآن لا يزال الناس يعانون من الاستبداد والاضطهاد. 

الجدير بالذكر أن هنالك فوارق اجتماعية، صحية واقتصادية يمكن ملاحظتها بين السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس مقارنةً ببقية الأستراليين، فعلى سبيل المثال، فإن السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس يعانون من:
  • انخفاض الدخل السنوي لهم. 
  • ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المزمنة بينهم.
  • ارتفاع معدل الإصابة بالعمى بينهم، حيث أن عدد البالغين من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس المعرضون للإصابة بالعمى هو ثلاثة أضعاف عدد الأستراليين الآخرين. 
  • يقطنون في المناطق الريفية والنائية. 
  • عدم مواصلة تحصليهم التعليمي.
  • معدل الأعمار لديهم أقصر بعشر سنوات من بقية الأستراليين. 
يمكن ملاحظة أن هذه النسبة مرتفعة في المناطق النائية، حيث يكون السكان محرومون من حق الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب عدم توفر الرعاية الصحية، التعليم وفرص العمل.
 
 

صحة العيون في أستراليا. 

تعدُّ المياه البيضاء (الساد)، الرمد الحبيبي (التراخوما)، اعتلال الشبكية السكري والأخطاء الانكسارية هي أكثر أمراض العيون شيوعًا التي تسبب العمى وضعف البصر. تشير التقديرات إلى أن نسبة العمى الذي يمكن تفاديه بين البالغين من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس تصل إلى 94 بالمئة، ومع ذلك فإن نسبة 35 بالمئة منهم لم يفحصوا أعينهم أبدًا.

يظل معدل انتشار مرض الرمد الحبيبي (التراخوما) مرتفعًا بين السكان الأصليين.  

الجدير بالذكر أن أستراليا هي البلاد المتقدمة الوحيدة التي لا تزال التراخوما منتشرة فيها، حيث يمكن لا تزال منتشرة في جنوب أستراليا، الإقليم الشمالي وغرب أستراليا.
 
 

برامج مؤسسة "فريد هولوز" في أستراليا.

على الرغم من التحسينات الكبيرة، لا تزالُ إمكانية وصول السكان الأصليون وجزر مضيق توريس إلى خدمات صحة العيون ذات الجودة والتي تتناسب مع عاداتهم المحلية غير سهلة. 

 تعمل المؤسسة مع الشركاء لتشجيع الجهات الحكومية المعنية في دعم الاستثمار المستدام لتحسين مستوى خدمات صحة العين وسد فجوة عدم المساواة بين السكان الأصليين وجزر مضيق توريس وبقية الأستراليين بحلول عام 2030.

نحن نعمل مع الشركاء لتوفير خدمات الرعاية الطبية المدروسة لمكافحة العمى وضعف البصر وبناء قاعدة البيانات في جميع أنحاء أستراليا، تهدف أنشطتنا التنموية إلى: 
  • علاج المياه البيضاء (الساد)، الرمد الحبيبي (التراخوما) واعتلال الشبكية السكري. 
  • معالجة نقص الكوادر البشرية المؤهلة في مجال طب العيون. 
  • تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية المتوفرة حاليًا (طب العيون وتَصْحِيحُ البَصَر) من خلال زيادة القوة العاملة الإقليمية، وتنسيق الخدمات، ودعم المرضى. 
  • بناء الجيل القادم من القوة العاملة البشرية في مجال صحة العين القادرة على تولي استجابة فعّالة وسريعة لأمراض العيون من خلال الكشف المبكر، العلاج، السيطرة، الإدارة والتدابير. 
  •  تعزيز وتقوية النظم الصحية لتسهيل إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية العلاجية والحصول عليها. 
  • دمج صحة العيون في مراكز الرعاية الأولية.
  • رفع الوعي حول أهمية مكافحة الإعاقات البصرية، واعتبار صحة العيون جزء لا يتجزأ من الصحة العامة على المستويين الوطني والإقليمي.
 
 

نحنُ نُحققُ إنجازًا. 

بسبب دعم شركائنا المتفاني، استطاعت المؤسسة تحقيق العديد من الأهداف في عام 2019، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 

إطلاق البرامج التنموية: 
  • فحص 13,473 شخص. 
  • توفير خدمات الرعاية الطبية للعيون لـ 1,307 مريضًا، من ضمنها: إجراء 302 عملية لإزالة المياه البيضاء (الساد) وعلاج 957 مريضًا مُصابًا باعتلال الشبكي السكري. 
التدريب، البحث والتقنية: 
  • تدريب ضمنهم أربعة جراحين. 
  • تثقيف 290 طالبًا وفردًا من أفراد المجتمع حول صحة العين.
أربعة من أصل خمسة عميان يمكن إنقاذ بصرهم
أربعة من أصل خمسة عميان يمكن إنقاذ بصرهم

أربعة من أصل خمسة عميان يمكن إنقاذ بصرهم